الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 446 ] ( شجر ) فيه إياكم وما شجر بين أصحابي أي ما وقع بينهم من الاختلاف . يقال شجر الأمر يشجر شجورا إذا اختلط . واشتجر القوم وتشاجروا إذا تنازعوا واختلفوا .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي عمرو النخعي يشتجرون اشتجار أطباق الرأس أراد أنهم يشتبكون في الفتنة والحرب اشتباك أطباق الرأس ، وهي عظامه التي يدخل بعضها في بعض . وقيل أراد يختلفون .

                                                          ( هـ ) وفي حديث العباس رضي الله عنه كنت آخذا بحكمة بغلة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وقد شجرتها بها أي ضربتها بلجامها أكفها حتى فتحت فاها ، - وفي رواية - والعباس يشجرها ، أو يشتجرها بلجامها والشجر : مفتح الفم . وقيل هو الذقن .

                                                          ( س ) ومنه حديث عائشة رضي الله عنها في إحدى رواياته قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شجري ونحري وقيل هو التشبيك : أي أنها ضمته إلى نحرها مشبكة أصابعها .

                                                          ( هـ ) ومن الأول حديث أم سعد فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها أو يسقوها شجروا فاها أي أدخلوا في شجره عودا حتى يفتحوه به .

                                                          * وحديث بعض التابعين تفقد في طهارتك كذا وكذا ، والشاكل ، والشجر أي مجتمع اللحيين تحت العنفقة .

                                                          [ هـ ] وفي حديث الشراة فشجرناهم بالرماح أي طعناهم بها حتى اشتبكت فيهم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث حنين ودريد بن الصمة يومئذ في شجار له هو مركب مكشوف دون الهودج ، ويقال له مشجر أيضا .

                                                          * وفيه الصخرة والشجرة من الجنة قيل أراد بالشجرة الكرمة . وقيل يحتمل أن يكون أراد شجرة بيعة الرضوان بالحديبية ; لأن أصحابها استوجبوا الجنة .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن الأكوع حتى كنت في الشجراء أي بين الأشجار المتكاثفة ، وهو للشجرة كالقصباء للقصبة ، فهو اسم مفرد يراد به الجمع . وقيل هو جمع ، والأول أوجه .

                                                          * ومنه الحديث ونأى بي الشجر أي بعد بي المرعى في الشجر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية