الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خبط ) ( هـ ) في حديث تحريم مكة والمدينة نهى أن يخبط شجرها الخبط : ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها ، واسم الورق الساقط خبط بالتحريك ، فعل بمعنى مفعول ، وهو من علف الإبل .

                                                          ومنه حديث أبي عبيدة خرج في سرية إلى أرض جهينة فأصابهم جوع فأكلوا الخبط ، فسموا جيش الخبط .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث فضربتها ضرتها بمخبط فأسقطت جنينا المخبط بالكسر : العصا التي يخبط بها الشجر .

                                                          [ ص: 8 ] ( هـ ) ومنه حديث عمر رضي الله عنه : لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة وأختبط أخرى أي أضرب الشجر لينتثر الخبط منه .

                                                          ومنه الحديث سئل هل يضر الغبط ؟ فقال : لا ، إلا كما يضر العضاه الخبط وسيجيء معنى الحديث مبينا في حرف الغين .

                                                          وفي حديث الدعاء وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان أي يصرعني ويلعب بي . والخبط باليدين كالرمح بالرجلين .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث سعد لا تخبطوا خبط الجمل ، ولا تمطوا بآمين نهاه أن يقدم رجله عند القيام من السجود .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي خباط عشوات أي : يخبط في الظلام . وهو الذي يمشي في الليل بلا مصباح فيتحير ويضل ، وربما تردى في بئر أو سقط على سبع ، وهو كقولهم : يخبط في عمياء : إذا ركب أمرا بجهالة .

                                                          وفي حديث ابن عامر قيل له في مرضه الذي مات فيه : قد كنت تقري الضيف ، وتعطي المختبط هو طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة ، شبه بخابط الورق أو خابط الليل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية