( سرح ) ( هـ ) في حديث أم زرع المسارح : جمع مسرح ، وهو الموضع الذي تسرح إليه الماشية بالغداة للرعي . يقال سرحت الماشية تسرح فهي سارحة وسرحتها أنا ، لازما ومتعديا . والسرح : اسم جمع وليس بتكسير سارح ، أو هو تسمية بالمصدر ، تصفه بكثرة الإطعام وسقي الألبان : أي إن إبله على كثرتها لا تغيب عن الحي ولا تسرح إلى المراعي البعيدة ، ولكنها تبرك بفنائه ليقرب الضيفان من لبنها ولحمها ، خوفا من أن ينزل به ضيف وهي بعيدة عازبة . وقيل معناه أن إبله كثيرة في حال بروكها ، فإذا سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها في مباركها للأضياف . له إبل قليلات المسارح كثيرات المبارك
[ ص: 358 ] ومنه حديث جرير ولا يعزب سارحها أي لا يبعد ما يسرح منها إذا غدت للمرعى .
( هـ ) ومنه لا تعدل سارحتكم أي لا تصرف ماشيتكم عن مرعى تريده .
( هـ ) والحديث الآخر لا يمنع سرحكم السرح والسارح والسارحة سواء : الماشية . وقد تكرر في الحديث .
( هـ س ) وفي حديث ابن عمر فإن هناك سرحة لم تجرد ولم تسرح السرحة : الشجرة العظيمة ، وجمعها سرح . ولم تسرح : أي لم يصبها السرح فيأكل أغصانها وورقها . وقيل هو مأخوذ من لفظ السرحة ، أراد لم يؤخذ منها شيء ، كما يقال : شحرت الشجرة إذا أخذت بعضها .
( هـ ) ومنه حديث ظبيان يأكلون ملاحها ويرعون سراحها جمع سرحة أو سرح .
( س ) وفي حديث الفارعة إنها رأت إبليس ساجدا تسيل دموعه كسرح الجنين السرح : السهل . يقال ناقة سرح ، ونوق سرح ، ومشية سرح : أي سهلة . وإذا سهلت ولادة المرأة قيل ولدت سرحا . ويروى كسريح الجنين وهو بمعناه . والسرح والسريح أيضا : إدرار البول بعد احتباسه .
( هـ ) ومنه حديث الحسن يا لها نعمة - يعني الشربة من الماء - تشرب لذة وتخرج سرحا أي سهلا سريعا .