الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دمن ) ( هـ ) فيه إياكم وخضراء الدمن الدمن جمع دمنة : وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها : أي تلبده في مرابضها ، فربما نبت فيها النبات الحسن النضير .

                                                          ومنه الحديث فينبتون نبات الدمن في السيل هكذا جاء في رواية بكسر الدال وسكون الميم ، يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه . [ ص: 135 ] * ومنه الحديث فأتينا على جدجد متدمن أي بئر حولها الدمنة .

                                                          * وحديث النخعي كان لا يرى بأسا بالصلاة في دمنة الغنم .

                                                          ( هـ ) وفيه مدمن الخمر كعابد الوثن هو الذي يعاقر شربها ويلازمه ولا ينفك عنه . وهذا تغليظ في أمرها وتحريمها .

                                                          ( هـ ) وفيه كانوا يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها ، فإذا جاء التقاضي قالوا أصاب الثمر الدمان هو بالفتح وتخفيف الميم : فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود ، من الدمن وهو السرقين . ويقال إذا طلعت النخلة عن عفن وسواد قيل أصابها الدمان . ويقال : الدمال باللام أيضا بمعناه ، هكذا قيده الجوهري وغيره بالفتح . والذي جاء في غريب الخطابي بالضم ، وكأنه أشبه ، لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم ، كالسعال والنحاز والزكام . وقد جاء في الحديث : القشام والمراض ، وهما من آفات الثمرة ، ولا خلاف في ضمهما . وقيل هما لغتان . قال الخطابي : ويروى الدمار بالراء ، ولا معنى له .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية