الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سحر ) ( هـ ) فيه إن من البيان لسحرا أي منه ما يصرف قلوب السامعين وإن كان غير حق . وقيل معناه إن من البيان ما يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره ، فيكون في معرض الذم ، ويجوز أن يكون في معرض المدح ; لأنه يستمال به القلوب ، ويترضى به الساخط ، ويستنزل به الصعب . والسحر في كلامهم : صرف الشيء عن وجهه .

                                                          ( س ) وفي حديث عائشة مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري السحر : الرئة ، أي أنه مات وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه . وقيل السحر ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن . وحكى القتيبي عن بعضهم أنه بالشين المعجمة والجيم ، وأنه سئل عن ذلك فشبك بين أصابعه وقدمها عن صدره ، كأنه يضم شيئا إليه : أي أنه مات وقد ضمته بيديها إلى نحرها وصدرها ، والشجر : التشبيك ، وهو الذقن أيضا . والمحفوظ الأول .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي جهل يوم بدر قال لعتبة بن ربيعة : انتفخ سحرك أي رئتك يقال ذلك للجبان .

                                                          [ ص: 347 ] ( س ) وفيه ذكر السحور مكررا في غير موضع ، وهو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب . وبالضم المصدر والفعل نفسه . وأكثر ما يروى بالفتح . وقيل إن الصواب . بالضم ، لأنه بالفتح الطعام . والبركة والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية