الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خمص ) ( هـ ) في صفته صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين الأخمص من القدم : الموضع الذي لا يلصق بالأرض منها عند الوطء ، والخمصان : المبالغ منه : أي أن ذلك الموضع من أسفل قدميه شديد التجافي عن الأرض . وسئل ابن الأعرابي عنه فقال : إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدا ولم يستو أسفل القدم جدا فهو أحسن ما يكون ، وإذا استوى أو ارتفع جدا فهو مذموم ، فيكون المعنى : أن أخمصه معتدل الخمص ، بخلاف الأول . والخمص والخمصة والمخمصة : الجوع والمجاعة .

                                                          ومنه حديث جابر رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا ويقال : رجل خمصان وخميص : إذا كان ضامر البطن ، وجمع الخميص خماص .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا أي تغدو بكرة وهي جياع ، وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث الآخر خماص البطون خفاف الظهور أي أنهم أعفة عن أموال الناس ، فهم ضامرو البطون من أكلها ، خفاف الظهور من ثقل وزرها .

                                                          ( هـ ) وفيه جئت إليه وعليه خميصة جونية قد تكرر ذكر الخميصة في الحديث ، [ ص: 81 ] وهي ثوب خز أو صوف معلم . وقيل : لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة ، وكانت من لباس الناس قديما ، وجمعها الخمائص .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية