الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زول ) في حديث كعب بن مالك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب أي يرفعه ويظهره . يقال زال به السراب إذا ظهر شخصه فيه خيالا .

                                                          ومنه قصيد كعب :

                                                          يوما تظل حداب الأرض ترفعها من اللوامع تخليط وتزييل

                                                          يريد أن لوامع السراب تبدو دون حداب الأرض ، فترفعها تارة وتخفضها أخرى .

                                                          ( هـ ) وفي حديث جندب الجهني والله لقد خالطه سهمي ولو كان زائلة لتحرك الزائلة : كل شيء من الحيوان يزول عن مكانه ولا يستقر ، وكان هذا المرمي قد سكن نفسه لا يتحرك لئلا يحس به فيجهز عليه .

                                                          [ ص: 320 ] وفي قصيد كعب :

                                                          في فتية من قريش قال قائلهم     ببطن مكة لما أسلموا زولوا

                                                          أي انتقلوا عن مكة مهاجرين إلى المدينة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث قتادة أخذه العويل والزويل : أي القلق والانزعاج ، بحيث لا يستقر على المكان . وهو والزوال بمعنى .

                                                          وفي حديث أبي جهل يزول في الناس أي يكثر الحركة ولا يستقر . ويروى يرفل . وقد تقدم .

                                                          ( س ) وفي حديث النساء بزولة وجلس الزولة : المرأة الفطنة الداهية . وقيل الظريفة . والزول : الخفيف الحركات .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية