الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خفق ) ( هـ ) فيه أيما سرية غزت فأخفقت كان لها أجرها مرتين الإخفاق : أن يغزو فلا يغنم شيئا ، وكذلك كل طالب حاجة إذا لم تقض له . وأصله من الخفق : التحرك : أي صادفت الغنيمة خافقة غير ثابتة مستقرة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث جابر يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم أي في حال [ ص: 56 ] ضعف من الدين وقلة أهله ، من خفق الليل : إذا ذهب أكثره ، أو خفق : إذا اضطرب ، أو خفق : إذا نعس . هكذا ذكره الهروي عن جابر . وذكره الخطابي عن حذيفة بن أسيد .

                                                          ( س ) ومنه الحديث كانوا ينتظرون العشاء حتى تخفق رءوسهم أي ينامون حتى تسقط أذقانهم على صدورهم وهم قعود . وقيل : هو من الخفوق : الاضطراب .

                                                          وفي حديث منكر ونكير إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه يعني الميت : أي يسمع صوت نعالهم على الأرض إذا مشوا . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ومنه حديث عمر فضربهما بالمخفقة ضربات وفرق بينهما المخفقة : الدرة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبيدة السلماني سئل ما يوجب الغسل ؟ قال : الخفق والخلاط الخفق : تغييب القضيب في الفرج ، من خفق النجم وأخفق : إذا انحط في المغرب . وقيل : هو من الخفق : الضرب .

                                                          ( هـ ) وفيه منكبا إسرافيل يحكان الخافقين هما طرفا السماء والأرض . وقيل المغرب والمشرق . وخوافق السماء : الجهات التي تخرج منها الرياح الأربع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية