الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سلت ) ( هـ ) فيه أنه لعن السلتاء والمرهاء السلتاء من النساء : التي لا تختضب . وسلتت الخضاب عن يدها إذا مسحته وألقته .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عائشة وسئلت عن الخضاب فقالت اسلتيه وأرغميه .

                                                          * ومنه الحديث أمرنا أن نسلت الصحفة أي نتتبع ما بقي فيها من الطعام ، ونمسحها بالأصبع ونحوها .

                                                          ( س ) ومنه الحديث ثم سلت الدم عنها أي أماطه .

                                                          [ ص: 388 ] [ هـ ] وفي حديث عمر فكان يحمله على عاتقه ويسلت خشمه أي يمسح مخاطه عن أنفه . هكذا جاء الحديث مرويا عن عمر ، وأنه كان يحمل ابن أمته مرجانة ويفعل به ذلك . وأخرجه الهروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحمل الحسين على عاتقه ويسلت خشمه ولعله حديث آخر . وأصل السلت القطع .

                                                          * ومنه حديث أهل النار فينفذ الحميم إلى جوفه فيسلت ما فيها أي يقطعه ويستأصله .

                                                          * وحديث سلمان أن عمر رضي الله عنه قال : من يأخذها بما فيها يعني الخلافة ، فقال سلمان : من سلت الله أنفه أي جدعه وقطعه .

                                                          ( هـ ) وحديث حذيفة وأزد عمان سلت الله أقدامها أي قطعها .

                                                          [ هـ ] وفيه أنه سئل عن بيع البيضاء بالسلت فكرهه السلت : ضرب من الشعير أبيض لا قشر له . وقيل هو نوع من الحنطة ، والأول أصح ; لأن البيضاء الحنطة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية