الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( روع ) ( هـ ) فيه إن روح القدس نفث في روعي أي في نفسي وخلدي . وروح القدس : جبريل .

                                                          ( هـ ) ومنه إن في كل أمة محدثين ومروعين المروع : الملهم ، كأنه ألقي في روعه الصواب .

                                                          وفي حديث الدعاء اللهم آمن روعاتي هي جمع روعة ، وهي المرة الواحدة من الروع : الفزع .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه ليدي قوما قتلهم خالد بن الوليد ، فأعطاهم ميلغة الكلب ، ثم أعطاهم بروعة الخيل يريد أن الخيل راعت نساءهم وصبيانهم ، فأعطاهم شيئا لما أصابهم من هذه الروعة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما إذا شمط الإنسان في عارضيه فذلك الروع كأنه أراد الإنذار بالموت .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث كان فزع بالمدينة ، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس أبي طلحة ليكشف الخبر ، فعاد وهو يقول : لن تراعوا ، لن تراعوا ، إن وجدناه لبحرا .

                                                          ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقال له الملك : لم ترع أي لا فزع ولا خوف .

                                                          [ ص: 278 ] ومنه حديث ابن عباس فلم يرعني إلا رجل آخذ بمنكبي أي لم أشعر ، وإن لم يكن من لفظه ، كأنه فاجأه بغتة من غير موعد ولا معرفة ، فراعه ذلك وأفزعه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث وائل بن حجر إلى الأقيال العباهلة الأرواع الأرواع : جمع رائع ، وهم الحسان الوجوه . وقيل هم الذين يروعون الناس ، أي يفزعونهم بمنظرهم هيبة لهم . والأول أوجه .

                                                          ومنه حديث صفة أهل الجنة فيروعه ما عليه من اللباس أي يعجبه حسنه .

                                                          ( س ) ومنه حديث عطاء كان يكره للمجرم كل زينة رائعة أي حسنة . وقيل معجبة رائقة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية