الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ريش ) ( هـ ) في حديث علي أنه اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال : الحمد لله الذي هذا من رياشه الرياش والريش : ما ظهر من اللباس ، كاللبس واللباس . وقيل الرياش جمع الريش .

                                                          ( هـ ) ومنه حديثه الآخر أنه كان يفضل على امرأة مؤمنة من رياشه أي مما يستفيده . ويقع الرياش على الخصب والمعاش والمال المستفاد .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما يفك عانيها ويريش مملقها أي يكسوه ويعينه ، وأصله من الريش ، كأن الفقير المملق لا نهوض به كالمقصوص الجناح .

                                                          [ ص: 289 ] يقال راشه يريشه إذا أحسن إليه . وكل من أوليته خيرا فقد رشته .

                                                          ومنه الحديث إن رجلا راشه الله مالا أي أعطاه .

                                                          ومنه حديث أبي بكر والنسابة :

                                                          الرائشون وليس يعرف رائش والقائلون هلم للأضياف

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر رضي الله عنه قال لجرير بن عبد الله . وقد جاءه من الكوفة : أخبرني عن الناس ، فقال : هم كسهام الجعبة ، منها القائم الرائش أي ذو الريش ، إشارة إلى كماله واستقامته .

                                                          ومنه حديث أبي جحيفة أبري النبل وأريشها أي أنحتها وأعمل لها ريشا . يقال منه : رشت السهم أريشه .

                                                          ( هـ ) وفيه لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الرائش : الذي يسعى بين الراشي والمرتشي ليقضي أمرهما .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية