الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رقم ) ( هـ ) فيه أتى فاطمة فوجد على بابها سترا موشى فقال : ما أنا والدنيا والرقم يريد النقش والوشي ، والأصل فيه الكتابة .

                                                          ومنه الحديث كان يزيد في الرقم أي ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه ، أو يغتر به المشتري ، ثم استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه .

                                                          [ ص: 254 ] ( هـ ) ومنه الحديث كان يسوي بين الصفوف حتى يدعها مثل القدح أو الرقيم الرقيم الكتاب ، فعيل بمعنى مفعول : أي حتى لا يرى فيها عوجا ، كما يقوم الكاتب سطوره .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما ما أدري ما الرقيم ؟ كتاب أم بنيان يعني في قوله - تعالى - أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا .

                                                          ومنه حديث علي رضي الله عنه في صفة السماء سقف سائر ورقيم مائر يريد به وشي السماء بالنجوم .

                                                          ( س ) وفيه ما أنتم في الأمم إلا كالرقمة في ذراع الدابة الرقمة هنا : الهنة الناتئة في ذراع الدابة من داخل ، وهما رقمتان في ذراعيهما .

                                                          وفيه صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقمة من جبل رقمة الوادي : جانبه . وقيل مجتمع مائه .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر رضي الله عنه هو إذا كالأرقم أي الحية التي على ظهرها رقم : أي نقش ، وجمعها أراقم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية