الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( درر ) ( س ) فيه أنه نهى عن ذبح ذوات الدر أي ذوات اللبن . ويجوز أن يكون مصدر : در اللبن : إذا جرى .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث لا يحبس دركم أي ذوات الدر ، أراد أنها لا تحشر إلى المصدق ، ولا تحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد ; لما في ذلك من الإضرار بها .

                                                          وفي حديث خزيمة غاضت لها الدرة هي اللبن إذا كثر وسال .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر أنه أوصى عماله فقال : أدروا لقحة المسلمين أراد فيئهم وخراجهم ، فاستعار له اللقحة والدرة .

                                                          ( س ) وفي حديث الاستسقاء ديما دررا هو جمع درة . يقال للسحاب درة : أي صب واندفاق . وقيل الدرر الدار ، كقوله تعالى : دينا قيما أي قائما .

                                                          ( هـ ) وفي صفته صلى الله عليه وسلم في ذكر حاجبيه : بينهما عرق يدره الغضب أي يمتلئ دما إذا غضب كما يمتلئ الضرع لبنا إذا در .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي قلابة صليت الظهر ثم ركبت حمارا دريرا الدرير : السريع العدو من الدواب ، المكتنز الخلق .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمرو . قال لمعاوية تلافيت أمرك حتى تركته مثل فلكة المدر المدر بتشديد الراء : الغزال . ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة ، ضربه مثلا لإحكامه أمره [ ص: 113 ] بعد استرخائه . وقال القتيبي : أراد بالمدر الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيها الماء . يقول : كان أمرك مسترخيا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر . والأول الوجه .

                                                          ( هـ ) وفيه كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء أي الشديد الإنارة ، كأنه نسب إلى الدر ، تشبيها بصفائه . وقال الفراء : الكوكب الدري عند العرب هو العظيم المقدار . وقيل هو أحد الكواكب الخمسة السيارة .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الدجال إحدى عينيه كأنها كوكب دري .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية