الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خضد ) في إسلام عروة بن مسعود ثم قالوا السفر وخضده أي تعبه وما أصابه من الإعياء . وأصل الخضد : كسر الشيء اللين من غير إبانة له . وقد يكون الخضد بمعنى القطع .

                                                          ومنه حديث الدعاء تقطع به دابرهم وتخضد به شوكتهم .

                                                          ومنه حديث علي : حرامها عند أقوام بمنزلة السدر المخضود أي الذي قطع شوكه .

                                                          ومنه حديث ظبيان : يرشحون خضيدها أي يصلحونه ويقومون بأمره . والخضيد " فعيل " بمعنى مفعول .

                                                          وفي حديث أمية بن أبي الصلت بالنعم محفود ، وبالذنب مخضود يريد به هاهنا أنه منقطع الحجة كأنه منكسر .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الأحنف حين ذكر الكوفة فقال تأتيهم ثمارهم لم تخضد أراد أنها تأتيهم بطراوتها لم يصبها ذبول ولا انعصار ; لأنها تحمل في الأنهار الجارية . وقيل : صوابه : لم تخضد . بفتح التاء على أن الفعل لها ، يقال : خضدت الثمرة تخضد خضدا إذا غبت أياما فضمرت وانزوت .

                                                          [ ص: 40 ] ( هـ ) وفي حديث معاوية أنه رأى رجلا يجيد الأكل فقال : إنه لمخضد الخضد : شدة الأكل وسرعته . ومخضد مفعل منه ، كأنه آلة للأكل .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث مسلمة بن مخلد أنه قال لعمرو بن العاص : إن ابن عمك هذا لمخضد أي يأكل بجفاء وسرعة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية