الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 240 ] ( رغا ) فيه لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببعير له رغاء الرغاء : صوت الإبل . وقد تكرر في الحديث . يقال : رغا يرغو رغاء ، وأرغيته أنا .

                                                          ( س ) ومنه حديث الإفك وقد أرغى الناس للرحيل أي حملوا رواحلهم على الرغاء . وهذا دأب الإبل عند رفع الأحمال عليها .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي رجاء لا يكون الرجل متقيا حتى يكون أذل من قعود ، كل من أتى عليه أرغاه أي قهره وأذله ، لأن البعير لا يرغو إلا عن ذل واستكانة ، وإنما خص القعود لأن الفتي من الإبل يكون كثير الرغاء .

                                                          وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه فسمع الرغوة خلف ظهره فقال : هذه رغوة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاء الرغوة بالفتح : المرة من الرغاء ، وبالضم الاسم كالغرفة والغرفة .

                                                          وفي حديث : تراغوا عليه فقتلوه . أي تصايحوا وتداعوا على قتله .

                                                          ( س ) وفي حديث المغيرة مليلة الإرغاء أي مملولة الصوت ، يصفها بكثرة الكلام ورفع الصوت ، حتى تضجر السامعين . شبه صوتها بالرغاء ، أو أراد إزباد شدقيها لكثرة كلامها ، من الرغوة : الزبد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية