الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ركز ) ( هـ ) في حديث الصدقة وفي الركاز الخمس الركاز عند أهل الحجاز : كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض ، وعند أهل العراق : المعادن ، والقولان تحتملهما اللغة ; لأن كلا منهما مركوز في الأرض : أي ثابت . يقال : ركزه يركزه ركزا : إذا دفنه وأركز الرجل : إذا وجد الركاز . والحديث إنما جاء في التفسير الأول وهو الكنز الجاهلي ، وإنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه . وقد جاء في مسند أحمد في بعض طرق هذا الحديث وفي الركائز الخمس كأنها جمع ركيزة أو ركازة ، والركيزة والركزة : القطعة من جواهر الأرض المركوزة فيها . وجمع الركزة ركاز .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر إن عبدا وجد ركزة على عهده فأخذها منه أي قطعة عظيمة من الذهب . وهذا يعضد التفسير الثاني .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عباس في قوله - تعالى - فرت من قسورة . قال : هو ركز الناس الركز : الحس والصوت الخفي ، فجعل القسورة نفسها ركزا . لأن القسورة جماعة الرجال .

                                                          [ ص: 259 ] وقيل جماعة الرماة ، فسماهم باسم صوتهم ، وأصلها من القسر وهو القهر والغلبة . ومنه قيل للأسد قسورة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية