( باب الراء مع الفاء )
( رفأ ) ( س ) فيه نهى أن يقال للمتزوج : بالرفاء والبنين الرفاء : الالتئام والاتفاق والبركة والنماء ، وهو من قولهم رفأت الثوب رفأ ورفوته رفوا . وإنما نهى عنه كراهية ; لأنه كان من عادتهم ، ولهذا سن فيه غيره .
( س ) ومنه الحديث كان إذا رفأ الإنسان قال : بارك الله لك وعليك ، وجمع بينكما على خير ويهمز الفعل ولا يهمز .
ومنه حديث أم زرع كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والرفاء .
( س ) ومنه الحديث قال لقريش : جئتكم بالذبح ، فأخذتهم كلمته ، حتى إن أشدهم [ ص: 241 ] فيه وضاءة ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول أي يسكنه ويرفق به ويدعو له .
ومنه حديث شريح قال له رجل : قد تزوجت هذه المرأة ، قال : بالرفاء والبنين .
( س ) وفي حديث تميم الداري إنهم ركبوا البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة أرفأت السفينة : إذا قربتها من الشط . والموضع الذي تشد فيه : المرفأ ، وبعضهم يقول : أرفينا بالياء ، والأصل الهمز .
ومنه حديث موسى عليه السلام حتى أرفأ به عند فرضة الماء .
وحديث أبي هريرة في القيامة فتكون الأرض كالسفينة المرفأة في البحر تضربها الأمواج .


