[ ص: 240 ] ( رغا ) فيه الرغاء : صوت الإبل . وقد تكرر في الحديث . يقال : رغا يرغو رغاء ، وأرغيته أنا . لا يأتي أحدكم يوم القيامة ببعير له رغاء
( س ) ومنه حديث الإفك وقد أرغى الناس للرحيل أي حملوا رواحلهم على الرغاء . وهذا دأب الإبل عند رفع الأحمال عليها .
( س ) ومنه حديث أبي رجاء لا يكون الرجل متقيا حتى يكون أذل من قعود ، كل من أتى عليه أرغاه أي قهره وأذله ، لأن البعير لا يرغو إلا عن ذل واستكانة ، وإنما خص القعود لأن الفتي من الإبل يكون كثير الرغاء .
وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه الرغوة بالفتح : المرة من الرغاء ، وبالضم الاسم كالغرفة والغرفة . فسمع الرغوة خلف ظهره فقال : هذه رغوة ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجدعاء
وفي حديث : تراغوا عليه فقتلوه . أي تصايحوا وتداعوا على قتله .
( س ) وفي حديث المغيرة مليلة الإرغاء أي مملولة الصوت ، يصفها بكثرة الكلام ورفع الصوت ، حتى تضجر السامعين . شبه صوتها بالرغاء ، أو أراد إزباد شدقيها لكثرة كلامها ، من الرغوة : الزبد .