الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( شلا ) ( هـ ) فيه أنه قال لأبي بن كعب في القوس التي أهداها له الطفيل بن عمرو على إقرائه القرآن : تقلدها شلوة من جهنم ويروى شلوا من جهنم أي قطعة منها . والشلو : العضو .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث ائتني بشلوها الأيمن أي بعضوها الأيمن ، إما يدها أو رجلها .

                                                          * ومنه حديث أبي رجاء لما بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ في القتل هربنا ، فاستثرنا شلو أرنب دفينا ويجمع الشلو على أشل وأشلاء .

                                                          ( س ) فمن الأول حديث بكار أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم ينالون من الثعد [ ص: 499 ] والحلقان وأشل من لحم أي قطع من اللحم ، ووزنه أفعل كأضرس ، فحذفت الضمة والواو استثقالا وألحق بالمنقوص كما فعل بدلو وأدل .

                                                          ( س ) ومن الثاني حديث علي وأشلاء جامعة لأعضائها .

                                                          ( س [ هـ ] ) وفي حديث عمر أنه سأل جبير بن مطعم ممن كان النعمان بن المنذر ؟ فقال : كان من أشلاء قنص بن معد أي من بقايا أولاده ، وكأنه من الشلو : القطعة من اللحم ; لأنها بقية منه . قال الجوهري : يقال بنو فلان أشلاء في بني فلان : أي بقايا فيهم .

                                                          ( هـ ) وفيه اللص إذا قطعت يده سبقت إلى النار ، فإن تاب اشتلاها أي استنقذها . ومعنى سبقها : أنه بالسرقة استوجب النار ، فكانت من جملة ما يدخل النار ، فإذا قطعت سبقته إليها لأنها فارقته ، فإذا تاب استنقذ بنيته حتى يده .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث مطرف وجدت العبد بين الله وبين الشيطان ، فإن استشلاه ربه نجاه ، وإن خلاه والشيطان هلك أي استنقذه . يقال : اشتلاه واستشلاه إذا استنقذه من الهلكة وأخذه . وقيل هو من الدعاء . يقال : أشليت الكلب وغيره ، إذا دعوته إليك ، أي إن أغاثه الله ودعاه إليه أنقذه .

                                                          ( هـ ) وفيه أنه عليه السلام قال في الورك : ظاهره نسا وباطنه شلا يريد لا لحم على باطنه ، كأنه اشتلي ما فيه من اللحم : أي أخذ .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية