الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 518 ] ( شير ) ( هـ ) فيه أنه رأى امرأة شيرة عليها مناجد أي حسنة الشارة والهيئة . وأصلها الواو . وذكرناها هاهنا لأجل لفظها .

                                                          * وفيه أنه كان يشير في الصلاة أي يومي باليد أو الرأس ، يعني يأمر وينهى . وأصلها الواو .

                                                          * ومنه الحديث قوله للذي كان يشير بأصبعه في الدعاء : أحد أحد .

                                                          * ومنه الحديث كان إذا أشار أشار بكفه كلها أراد أن إشاراته كانت مختلفة ، فما كان منها في ذكر التوحيد والتشهد فإنه كان يشير بالمسبحة وحدها ، وما كان منها في غير ذلك فإنه كان يشير بكفه كلها ليكون بين الإشارتين فرق .

                                                          * ومنه الحديث وإذا تحدث اتصل بها أي وصل بإشارة تؤكده .

                                                          ( س ) ومنه حديث عائشة من أشار إلى مؤمن بحديدة يريد قتله فقد وجب دمه أي حل للمقصود بها أن يدفعه عن نفسه ولو قتله ، فوجب هاهنا بمعنى حل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث إسلام عمرو بن العاص فدخل أبو هريرة فتشايره الناس أي اشتهروه بأبصارهم ، كأنه من الشارة ، وهي الهيئة واللباس .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ظبيان وهم الذين خطوا مشايرها أي ديارها ، الواحدة مشارة ، وهي مفعلة من الشارة ، والميم زائدة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية