الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( شها ) ( هـ ) في حديث شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية قيل : هي كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وإن لم يعمله . وقيل : هو أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه كما كان ينظر بعينه . قال : الأزهري : والقول الأول ، غير أني أستحسن أن أنصب الشهوة الخفية وأجعل الواو بمعنى مع ، كأنه قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء مع الشهوة الخفية للمعاصي ، فكأنه يرائي الناس بتركه المعاصي‍ ، والشهوة في قلبه مخفاة . وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العمل ، والشهوة الخفية حب اطلاع الناس على العمل .

                                                          ( س ) وفي حديث رابعة يا شهواني يقال : رجل شهوان وشهواني إذا كان شديد الشهوة ، والجمع شهاوى كسكارى .

                                                          [ ص: 517 ]

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية