الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خدم ) ( هـ ) في حديث خالد بن الوليد الحمد لله الذي فض خدمتكم الخدمة بالتحريك : سير غليظ مضفور مثل الحلقة يشد في رسغ البعير ثم تشد إليها سرائح نعله ، فإذا انفضت الخدمة انحلت السرائح وسقط النعل ، فضرب ذلك مثلا لذهاب ما كانوا عليه وتفرقه ، وشبه اجتماع أمر العجم واتساقه بالحلقة المستديرة ، فلهذا قال : فض خدمتكم : أي فرقها بعد اجتماعها . وقد تكرر ذكر الخدمة في الحديث . وبها سمي الخلخال خدمة .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث لا يحول بيننا وبين خدم نسائكم شيء هو جمع خدمة ، يعني الخلخال ، ويجمع على خدام أيضا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث كن يدلحن بالقرب على ظهورهن ، يسقين أصحابه بادية خدامهن .

                                                          ( هـ ) وفي حديث سلمان أنه كان على حمار وعليه سراويل وخدمتاه تذبذبان أراد بخدمتيه ساقيه ; لأنهما موضع الخدمتين . وقيل أراد بهما مخرج الرجلين من السراويل .

                                                          وفي حديث فاطمة وعلي رضي الله عنهما اسألي أباك خادما يقيك حر ما أنت فيه الخادم واحد الخدم ، ويقع على الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال ، كحائض وعاتق .

                                                          ومنه حديث عبد الرحمن أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء أي جارية . وقد تكرر في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية