الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( شعث ) ( س ) فيه لما بلغه هجاء الأعشى علقمة بن علاثة العامري نهى أصحابه أن يرووا هجاءه ، وقال : إن أبا سفيان شعث مني عند قيصر ، فرد عليه علقمة وكذب أبا سفيان يقال شعثت من فلان إذا غضضت منه وتنقصته ، من الشعث وهو انتشار الأمر . ومنه قولهم : لم الله شعثه .

                                                          ( س ) ومنه حديث عثمان حين شعث الناس في الطعن عليه أي أخذوا في ذمه والقدح فيه بتشعيث عرضه .

                                                          ( س ) ومنه حديث الدعاء أسألك رحمة تلم بها شعثي أي تجمع بها ما تفرق من أمري .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر رضي الله عنه أنه كان يغتسل وهو محرم ، وقال : إن الماء لا يزيده إلا شعثا أي تفرقا فلا يكون متلبدا .

                                                          * ومنه الحديث رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي ذر رضي الله عنه أحلقتم الشعث أي الشعر ذا الشعث .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر أنه قال لزيد بن ثابت رضي الله عنهما لما فرع أمر الجد مع الإخوة في الميراث : شعث ما كنت مشعثا أي فرق ما كنت مفرقا .

                                                          ( س ) ومنه حديث عطاء أنه كان يجيز أن يشعث سنى الحرم ما لم يقلع من أصله أي يؤخذ من فروعه المتفرقة ما يصير به شعثا ولا يستأصله .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية