الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سجد ) ( س ) فيه كان كسرى يسجد للطالع أي يتطامن وينحني . والطالع هو السهم الذي يجاوز الهدف من أعلاه ، وكانوا يعدونه كالمقرطس ، والذي يقع عن يمينه وشماله يقال له عاضد . والمعنى أنه كان يسلم لراميه ويستسلم . وقال الأزهري : معناه أنه كان يخفض رأسه إذا شخص سهمه وارتفع عن الرمية ; ليتقوم السهم فيصيب الدارة . يقال أسجد الرجل : طأطأ رأسه وانحنى . قال :

                                                          وقلن له أسجد لليلى فأسجدا

                                                          يعني البعير : أي طأطأ لها لتركبه . فأما سجد فبمعنى خضع .

                                                          ومنه سجود الصلاة وهو وضع الجبهة على الأرض ، ولا خضوع أعظم منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية