الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( سبق ) ( س ) فيه لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل السبق بفتح الباء : ما يجعل من المال رهنا على المسابقة . وبالسكون : مصدر سبقت أسبق سبقا . المعنى لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة ، وهي الإبل والخيل والسهام ، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان بمعناها ، وله تفصيل في كتب الفقه . قال الخطابي : الرواية الصحيحة بفتح الباء .

                                                          ( س ) ومنه الحديث أنه أمر بإجراء الخيل ، وسبقها ثلاثة أعذق من ثلاث نخلات سبق هاهنا بمعنى أعطى السبق . وقد يكون بمعنى أخذ ، وهو من الأضداد ، أو يكون مخففا وهو المال المعين .

                                                          ومنه الحديث استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا يروى بفتح السين وبضمها على ما لم يسم فاعله ، والأول أولى ، لقوله بعده : وإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم .

                                                          وفي حديث الخوارج سبق الفرث والدم أي مر سريعا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشيء من فرثها ودمها لسرعته ، شبه به خروجهم من الدين ولم يعلقوا بشيء منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية