الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رمد ) ( س ) فيه قال : سألت ربي أن لا يسلط على أمتي سنة فترمدهم فأعطانيها أي تهلكهم . يقال رمده وأرمده إذا أهلكه وصيره كالرماد . ورمد وأرمد إذا هلك . والرمد والرماد الهلاك .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر أنه أخر الصدقة عام الرمادة وكانت سنة جدب وقحط في عهده فلم يأخذها منهم تخفيفا عنهم . وقيل سمي به لأنهم لما أجدبوا صارت ألوانهم كلون الرماد .

                                                          ( س ) وفي حديث وافد عاد خذها رمادا رمددا ، لا تذر من عاد أحدا الرمدد بالكسر . المتناهي في الاحتراق والدقة ، كما يقال ليل أليل ويوم أيوم إذا أرادوا المبالغة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم زرع زوجي عظيم الرماد أي كثير الأضياف والإطعام ; لأن الرماد يكثر بالطبخ .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر شوى أخوك حتى إذا أنضج رمد أي ألقاه في الرماد ، وهو مثل يضرب للذي يصنع المعروف ثم يفسده بالمنة أو يقطعه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث المعراج وعليهم ثياب رمد أي غبر فيها كدورة كلون الرماد ، واحدها أرمد .

                                                          وفيه ذكر رمد بفتح الراء : ماء أقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - جميلا العدوي حين وفد عليه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث قتادة يتوضأ الرجل بالماء الرمد أي الكدر الذي صار على لون الرماد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية