وفي حديث جرير أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت مدحوس من الناس فقام بالباب أي مملوء ، وكل شيء ملأته فقد دحسته . والدحس والدس متقاربان .
ومنه حديث طلحة أنه دخل عليه داره وهي دحاس أي ذات دحاس . وهو الامتلاء والزحام .
( هـ ) ومنه حديث عطاء حق على الناس أن يدحسوا الصفوف حتى لا يكون بينهم فرج أي يزدحموا فيها ويدسوا أنفسهم بين فرجها . ويروى بخاء معجمة ، وهو بمعناه .
وفي شعر أنشده النبي صلى الله عليه وسلم : العلاء بن الحضرمي ;
وإن دحسوا بالشر فاعف تكرما وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
يروى بالحاء والخاء ، يريد إن فعلوا الشر من حيث لا تعلم .