الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : وعتق الذكر أفضل ، لأن أثر العبادة فيه أوجد ، ولأن كثيرا من النساء لا يرغب في العتق ليلا يضيع ، ولأن الرق في الرجال أزكى ، فإن استووا في الذكورية وغيرها فأغلا ثمنا ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - ( سئل : أي الرقاب أفضل ؟ فقال : أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ) فإن كان الأعلى ثمنا كافرا فضله مالك وخالفه [ ص: 83 ] أصبغ ، قياسا على عتق الواجب ، ولأن الآخر يراعى فيه من يصرف إليه الإحسان . وإذا كان عتق الذكر أفضل فالمرأة المسلمة أفضل من الكافر ، وإذا كانا مسلمين ، فالدين أفضل ، وإن كان أقلهما ثمنا ، وفي المقدمات : إنما يكون الأعلى ثمنا أفضل حالا عند استوائهما في الكفر والإسلام ، فالأعلى ثمنا من المسلمين أفضل وإن كان الآخر أفضل حالا .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية