الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع في الكتاب : إذا كاتب المسلم عبده النصراني وكاتب المكاتب عبدا له نصرانيا ، ثم أسلم الأسفل ، فلم تقع الكتابة وجهل ذلك حتى أديا جميعا فعتقا ، فولاء الأعلى لسيده ، ولا يرثه لاختلاف الدين ، ويرثه المسلمون ، ولو أسلم كان ميراثه لسيده ، وولاء الأسفل للسيد الأعلى ما دام سيده نصرانيا ، وإن ولد للمكاتب الأعلى بعد العتق ولد فبلغ وأسلم ومات ، فولاؤه لورثة مولى أبيه ، وأما إن أعتق عبدا مسلما ومات عن مال ورثه المسلمون ، لأنه لم يثبت له ولاؤه فيجره للسيد ، وإن تأخر إسلام العبد [ ص: 191 ] بعد عتقه ، ورثه سيده أو ولده المسلم إن وجد لهذا المكاتب النصراني ، وكل من لا يرجع إلى النصراني من ولائه شيء إذا أسلم هو ، فليس لسيده الذي أعتقه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية