الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                وفي الجواهر : إذا أسلم خدمته ثم عتق من ثلث سيده ، قيل : لا يتبع بما بقي من أرش فإن جرح اثنين تحاصا في خدمته ، فإن جرح واحدا فأسلم إليه ثم جرح آخر تحاصا ببقية جناية الأول ، وحمله جناية الثاني بخلاف القن ; لأنه يملكه المجني عليه إذا أسلم إليه ، وإذا جنى خير هذا الذي ملكه كما خير الأول ، وفي المدبر يأخذ الخدمة أولا فأولا ولا يكون أولى بالمستقبل ، وخرج الشيخ أبو القاسم المدبر على القن فإن افتكه اختص بخدمته أو أسلمه بطل حقه ، فإن جنى المدبر الصغير الذي لا يعمل روى أشهب : لا يسلم حتى يبلغ الخدمة ; لعدم الفائدة فإن مات قبل سقطت الجناية ، وكذلك المدبرة التي لا عمل عندها ، قيل : قد يموت سيدها أو يصيب مالا ، وقال ( ح ) : لا تسلم خدمة المدبر كأم الولد ، وعلى السيد الأقل من أرش الجناية أو قيمة الرقبة ، وقال ( ش ) : يسلمه لأنه عنده عتق إلى أجل ، وكل عتق إلى أجل متعين الوجود أم لا ، له الرجوع فيه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية