الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الفصل : الحاجز بين الشيئين ، وكل ملتقى عظمين من الجسد ، كالمفصل ، والحق من القول ، ومن الجسد : موضع المفصل ، وبين كل مفصلين وصل ، وعند البصريين كالعماد عند الكوفيين ، والقضاء بين الحق والباطل ، كالفيصل ، وفطم المولود ، كالافتصال ، والاسم ككتاب ، والحجز ، والقطع ، يفصل في الكل .

                                                        والفاصلة : الخرزة تفصل بين الخرزتين في النظام . وقد فصل النظم ، وأواخر آيات التنزيل فواصل ، بمنزلة قوافي الشعر ، الواحدة فاصلة .

                                                        وحكم فاصل وفيصل : ماض ، وحكومة فيصل : كذلك .

                                                        وطعنة فيصل : تفصل بين القرنين .

                                                        والفصيل : حائط قصير دون الحصن ، أو دون سور البلد ، وولد الناقة إذا فصل عن أمه ، ج : فصلان ، بالضم والكسر ، وككتاب .

                                                        والفصيلة : أنثاه ، ومن الرجل : عشيرته ورهطه الأدنون ، أو أقرب آبائه إليه ، والقطعة من لحم الفخذ ، والقطعة من أعضاء الجسد .

                                                        وفصل من البلد فصولا : خرج منه ، والكرم : خرج حبه صغيرا .

                                                        والفصلة : النخلة المنقولة ، وقد افتصلها عن موضعها .

                                                        والمفاصل : مفاصل الأعضاء ، الواحد : كمنزل ، والحجارة الصلبة المتراكمة ، وما بين الجبلين من رمل ورضراض ، ويصفو ماؤه .

                                                        والمفصل كمنبر : اللسان .

                                                        والفيصل والفيصلي : الحاكم . وكشداد : مداح الناس ليصلوه ، دخيل ، وسموا فصلا وفصيلا .

                                                        وأبو الفصل البهراني : شاعر . وكزفر : واحد ، والصواب أنه بالقاف إجماعا ، وبالفاء غلط صريح . روينا عن إسماعيل بن أبي خالد قال : مات عمير بن جندب من [ ص: 961 ] جهينة قبيل الإسلام ، فجهزوه بجهازه ، إذ كشف القناع عن رأسه ، فقال : أين القصل ؟ والقصل أحد بني عمه . قالوا : سبحان الله ، مر آنفا ، فما حاجتك إليه ؟ فقال :

                                                        أتيت فقيل لي لأمك الهبل . ألا ترى إلى حفرتك تنثل . وقد كادت أمك تثكل . أرأيت إن حولناك إلى محول . ثم غيب في حفرتك القصل . الذي مشى فاحزأل . ثم ملأناها من الجندل . أتعبد ربك وتصل . وتترك سبيل من أشرك وأضل ؟ فقلت : نعم . قال : فأفاق ، ونكح النساء ، وولد له أولاد ، ولبث القصل ثلاثا ، ثم مات ودفن في قبر عمير .

                                                        والمفصل ، كمعظم ، من القرآن : من ( الحجرات ) إلى آخره في الأصح ، أو من ( الجاثية ) أو ( القتال ) أو ( قاف ) عن النواوي ، أو ( الصافات ) أو ( الصف ) أو ( تبارك ) عن ابن أبي الصيف ، أو ( إنا فتحنا ) عن الدزماري ، أو ( سبح اسم ربك ) عن الفركاح ، أو ( الضحى ) عن الخطابي ، وسمي لكثرة الفصول بين سوره ، أو لقلة المنسوخ فيه .

                                                        وفصل الخطاب : كلمة أما بعد ، أو البينة على المدعي ، واليمين على المدعى عليه ، أو هو أن يفصل بين الحق والباطل .

                                                        والتفصيل : التبيين .

                                                        وفاصل شريكه : باينه .

                                                        والفاصلة الصغرى في العروض : ثلاث متحركات قبل ساكن ، نحو ضربت ، والكبرى : أربع ، نحو ضربتا .

                                                        والنفقة الفاصلة التي جاء في الحديث أنها بسبع مائة ضعف : هي التي تفصل بين إيمانه وكفره .

                                                        والفصل في القوافي : كل تغيير اختص بالعروض ولم يجز مثله في حشو البيت ، وهذا إنما يكون بإسقاط حرف متحرك فصاعدا ، فإذا كان كذلك ، سمي فصلا .

                                                        والحكم بن فصيل ، كأمير ، وعدي بن الفصيل ، وبحير بن الفصيل : محدثون

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية