الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        وبراقش : كلبة سمعت وقع حوافر دواب ، فنبحت ، فاستدلوا بنباحها على القبيلة ، فاستباحوهم ، أو اسم امرأة لقمان بن عاد ، استخلفها [ ص: 541 ] زوجها ، وكان لهم موضع ، إذا فزعوا ، دخنوا فيه ، فيجتمع الجند . وإن جواريها عبثن ليلة ، فدخن ، فاجتمعوا ، فقيل لها : إن رددتيهم ولم تستعمليهم في شيء ، لم يأتك أحد مرة أخرى . فأمرتهم ، فبنوا بناء . فلما جاء ، سأل عن البناء ، فأخبر . فقال : " على أهلها تجني براقش " ، يضرب لمن يعمل عملا يرجع ضرره عليه . أو كان قومهم لا يأكلون الإبل ، فأصاب لقمان من براقش غلاما ، فنزل مع لقمان في بني أبيها ، فراح ابن براقش إلى أبيه بعرق من جزور ، فأكل لقمان ، فقال : ما هذا ؟ فما تعرقت طيبا مثله . فقال : جزور نحرها أخوالي . فقالت : جملوا واجتمل . أي : أطعمنا الجمل ، واطعم أنت منه . وكانت براقش أكثر قومها بعيرا ، فأقبل لقمان على إبلها ، فأسرع فيها ، وفعل ذلك بنو أبيه ، لما أكلوا لحم الجزور . فقيل : " على أهلها تجني براقش " .

                                                        وبراقش وهيلان : جبلان ، أو واديان ، أو مدينتان عاديتان باليمن خربتا .

                                                        وبرقش علي في الكلام : خلطه ، وفي الأكل : أقبل عليه ، أو خلطه .

                                                        أو البرقشة : التفرق ، واختلاف لون الأرقش ، وتبرقش لنا : تزين بألوان مختلفة

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية