الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        لو : حرف يقتضي في الماضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه .

                                                        سيبويه : حرف لما كان سيقع لوقوع غيره . وقول المتأخرين : حرف امتناع لامتناع خلف . وترد على خمسة أوجه : أحدها : المستعملة في نحو : لو جاءني أكرمته ، وتفيد ثلاثة أمور : أحدها : الشرطية ، الثاني : تقييد الشرطية بالزمن الماضي ، الثالث : الامتناع .

                                                        ما : تأتي اسمية ، وحرفية . فالاسمية ثلاثة أقسام :

                                                        الأول : معرفة ، وتكون ناقصة : ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) [ النحل : 96 ] ، وتامة ، وهي نوعان : عامة ، وهي مقدرة بقولك الشيء ، وهي التي لم يتقدمها اسم : ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي ) [ البقرة : 271 ] ، أي : فنعم الشيء هي ، وخاصة : وهي التي يتقدمها ذلك ، ويقدر من لفظ ذلك الاسم ، نحو : غسلته غسلا نعما ، أي : نعم الغسل .

                                                        الثاني : نكرة مجردة عن معنى الحرف ، وتكون ناقصة ، وهي الموصوفة ، وتقدر بقولك : شيء ، نحو : مررت بما معجب لك ، أي : بشيء معجب لك ، وتامة : وتقع في ثلاثة أبواب : التعجب : ما أحسن زيدا ، أي : شيء أحسن زيدا ، وباب نعم وبئس ، نحو : غسلته غسلا نعما ، أي : نعم شيئا . وإذا أرادوا المبالغة في الإخبار عن أحد بالإكثار من فعل كالكتابة ، قالوا : إن زيدا مما أن يكتب ، أي : أنه مخلوق من أمر ، ذلك الأمر هو الكتابة .

                                                        الثالث : أن تكون نكرة مضمنة معنى الحرف ، وهي نوعان : أحدهما الاستفهامية ، ومعناها أي شيء ، نحو : [ ص: 1241 ] ( ما هي ) [ البقرة : 68 ] ، ( ما لونها ) [ البقرة : 69 ] ، ( وما تلك بيمينك ) [ طه : 17 ] ، ويجب حذف ألفها إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلا عليها كفيم وإلام وعلام ، وربما تبعت الفتحة الألف في الشعر ، نحو :


                                                        يا أبا الأسود لم خلفتني

                                                        .

                                                        وإذا ركبت ما الاستفهامية مع ذا ، لم تحذف ألفها

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية