الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        العقل : العلم ، أو بصفات الأشياء ، من حسنها وقبحها ، وكمالها ونقصانها ، أو العلم بخير الخيرين ، وشر الشرين ، أو مطلق لأمور ، أو لقوة بها يكون التمييز بين القبح والحسن ، ولمعان مجتمعة في الذهن . يكون بمقدمات يستتب بها الأغراض والمصالح ، ولهيئة محمودة للإنسان في حركاته وكلامه . والحق أنه نور روحاني ، به تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية . وابتداء وجوده عند اجتنان الولد ، ثم لا يزال ينمو إلى أن يكمل عند البلوغ ، ج : عقول ، عقل يعقل عقلا ومعقولا وعقل ، فهو عاقل من عقلاء وعقال ، والدواء بطنه يعقله ويعقله : أمسكه ، والشيء : فهمه ، فهو عقول ، والبعير : شد وظيفه إلى ذراعه ، كعقله واعتقله ، والقتيل : وداه ، وعنه : أدى جنايته ، وله دم فلان : ترك القود للدية ، والظبي عقلا وعقولا : صعد ، وبه سمي عاقلا ، والظل : قام قائم الظهيرة ، وإليه عقلا وعقولا : لجأ ، وفلانا : صرعه الشغزبية ، كاعتقله ، والبعير : أكل العاقول ، يعقل في الكل .

                                                        والعقل : الدية ، والحصن ، والملجأ ، والقلب ، وثوب أحمر يجلل به الهودج ، أو ضرب من الوشي ، وإسقاط اللام من مفاعلتن ، وبالتحريك : اصطكاك الركبتين ، أو التواء في الرجل . بعير أعقل ، وناقة عقلاء . وقد عقل ، كفرح .

                                                        وتعاقلوا دم فلان : عقلوه بينهم .

                                                        ودمه معقلة ، بضم القاف ، على قومه : غرم عليهم .

                                                        والمعقلة : الدية نفسها ، وخبراء بالدهناء .

                                                        وهم على معاقلهم الأولى ، أي : الديات التي كانت في الجاهلية ، أو على مراتب آبائهم .

                                                        وعقال المئين ، ككتاب : الشريف الذي إذا أسر ، فدي بمئين من الإبل .

                                                        واعتقل رمحه : جعله بين ركابه وساقه ، والشاة : وضع رجليها بين ساقه وفخذه فحلبها ، والرجل : ثناها فوضعها على الورك ، كتعقلها ، ومن دم فلان : أخذ العقل .

                                                        والعقال ، ككتاب : زكاة عام من الإبل والغنم .

                                                        ومنه قول أبي بكر رضي الله تعالى عنه : " لو منعوني عقالا " ، واسم رجل ، والقلوص الفتية . وكرمان : فرس حوط بن أبي جابر ، وداء في رجل الدابة ، إذا مشى ، ظلع ساعة ثم انبسط ، ويخص الفرس . وكشداد : اسم أبي شيظم بن شبة المحدث . وكسفينة : الكريمة المخدرة ، ومن القوم : سيدهم ، ومن كل شيء : أكرمه ، والدر ، وكريمة الإبل . والعاقول : معظم البحر ، أو موجه ، ومعطف الوادي والنهر ، وما التبس من الأمور ، والأرض لا يهتدى لها ، ونبت م .

                                                        ودير عاقول : د بالنهروان ، منه عبد الكريم بن الهيثم ، ود بالمغرب ، منه أبو الحسن علي بن إبراهيم ، وة بالموصل .

                                                        وعاقولى ، مقصورة : اسم الكوفة في التوراة .

                                                        وعاقلة الرجل : عصبته .

                                                        وعاقله فعقله ، كنصره : كان أعقل منه .

                                                        والعقيلى ، كسميهى : الحصرم .

                                                        وعقله تعقيلا : جعله [ ص: 953 ] عاقلا ، والكرم : أخرج الحصرم .

                                                        وأعقله : وجده عاقلا .

                                                        واعتقل لسانه ، مجهولا : لم يقدر على الكلام .

                                                        وعاقل : جبل ، وسبعة مواضع ، وابن البكير بن عبد ياليل ، وكان اسمه غافلا ، فغيره النبي ، صلى الله عليه وسلم .

                                                        والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها ، أي : موضحته وموضحتها سواء ، فإذا بلغ العقل ثلث الدية ، صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل .

                                                        وقول الجوهري : ما أعقله عنك شيئا ، أي : دع عنك الشك تصحيف . والصواب : ما أغفله ، بالفاء والغين .

                                                        وقول الشعبي : " لا تعقل العاقلة عمدا ولا عبدا " وليس بحديث كما توهمه الجوهري معناه : أن يجني الحر على عبد ، لا العبد على حر ، كما توهم أبو حنيفة ، لأنه لو كان المعنى على ما توهم ، لكان الكلام : لا تعقل العاقلة عن عبد ، ولم يكن ولا تعقل عبدا . قال الأصمعي : كلمت في ذلك أبا يوسف بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فهمته .

                                                        وتعقل له بكفيه : شبك بين أصابعهما ، ليركب الجمل واقفا .

                                                        والعقلة ، بالضم في اصطلاح حساب الرمل : . . .

                                                        وكزبير : ة بحوران ، واسم ، وأبو قبيلة . وكمحدث : لقب ربيعة بن كعب . وكمنزل : الملجأ ، ومعقل بن المنذر ، وابن يسار ، وابن سنان ، وابن مقرن ، وابن أبي الهيثم ، وهو ابن أم معقل ، ويقال : معقل بن أبي معقل ، ( وذؤالة بن عوقلة ) ، صحابيون . وكأمير : ابن أبي طالب ، أنسب قريش ، وأعلمهم بأيامها ، وابن مقرن : صحابيان

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية