الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        وعرض : أتى العروض ، وله كذا يعرض : ظهر عليه وبدا ، كعرض ، كسمع ، والشيء له : أظهره له ، وعليه : أراه إياه .

                                                        والعود على الإناء ، والسيف على فخذه ، يعرضه ويعرضه فيهما ، والجند عرض عين : أمرهم عليه ، ونظر حالهم ، وله من حقه ثوبا : أعطاه إياه مكان حقه ، وله الغول : ظهرت ، والناقة : أصابها كسر ، كعرض ، بالكسر فيهما ، والفرس : مر عارضا على جنب واحد ، والشيء : أصاب عرضه ، وبسلعته : عارض بها ، والقوم على السيف : قتلهم ، وعلى السوط : ضربهم ، والشيء : بدا ، والحوض والقربة : ملأهما ، والشاة : ماتت بمرض ، والبعير : أكل من أعراض الشجر ، أي : أعاليه .

                                                        وعرض عرضه ، ويضم ، أي : نحا نحوه .

                                                        والعارض : الناقة المريضة ، أو الكسير ، وصفحة الخد ، كالعارضة فيهما ، والسحاب المعترض في الأفق ، والجبل ، ومنه : عارض اليمامة ، وما عرض من الأعطية ، وصفحتا العنق ، وجانبا الوجه ، ( والعارضة ) ، والسن التي في عرض الفم ج : عوارض ، وما يستقبلك من الشيء ، والخشبة العليا التي يدور فيها الباب ، وواحدة عوارض السقف ، والناحية ، ومن الوجه : ما يبدو عند الضحك ، والبيان ، واللسن ، والجلد ، والصرامة .

                                                        وعرض الشاء ، كفرح : انشق من كثرة العشب . وككرم عرضا ، كعنب ، وعراضة ، بالفتح : صار عريضا .

                                                        والعرض : المتاع ، ويحرك ، عن القزاز ، وكل شيء سوى النقدين ، والجبل ، أو سفحه ، أو ناحيته ، أو الموضع يعلى منه الجبل ، والكثير من الجراد ، وجبل بفاس ، والسعة ، وخلاف الطول ، ومنه : ( دعاء عريض ) [ فصلت : 51 ] ، والوادي ، وأن يذهب الفرس في عدوه وقد أمال رأسه وعنقه ، وأن يغبن الرجل في البيع ، عارضته فعرضته ، والجيش ، ويكسر ، والجنون ، وقد عرض ، كعني ، وأن يموت الإنسان من غير علة ، ومن الليل : ساعة منه ، والسحاب ، أو ما سد الأفق . وبالكسر : الجسد ، وكل موضع يعرق منه ، ورائحته رائحة طيبة كانت أو خبيثة ، والنفس ، وجانب الرجل الذي يصونه من نفسه وحسبه أن ينتقص ويثلب ، أو سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره ، أو موضع المدح والذم منه ، أو ما يفتخر به من حسب وشرف ، وقد يراد به الآباء والأجداد ، والخليقة المحمودة ، والجلد ، والجيش ، ويفتح ، والوادي فيه قرى ومياه أو نخيل ، وواد باليمامة ، والحمض ، والأراك ، وجانب الوادي والبلد ، وناحيتهما ، والعظيم من السحاب ، والكثير من الجراد ، ومن يعترض الناس بالباطل ، وهي : بهاء .

                                                        وأعراض الحجاز : رساتيقه ، الواحد : عرض ، وبالضم : د بالشام ، وسفح الجبل ، والجانب ، والناحية ، ومن النهر والبحر : وسطه ، ومن الحديث : معظمه ، كعراضه ، ومن الناس : معظمهم ، ويفتح ، ومن السيف : صفحه ، ومن العنق : جانباه ، وسير محمود في الخيل مذموم في الإبل .

                                                        وكل الجبن عرضا ، أي : اعترضه واشتره ممن وجدته ، ولا تسأل عمن عمله .

                                                        وهو من عرض الناس : من العامة .

                                                        ونظر إليه عن عرض وعرض : من جانب .

                                                        ويضربون الناس عن عرض : لا يبالون من ضربوا .

                                                        وناقة عرض أسفار : قوية عليها ، وعرض هذا البعير السفر والحجر . وبالتحريك : ما يعرض للإنسان من مرض ونحوه ، وحطام الدنيا ، وما كان من مال ، قل أو كثر ، والغنيمة ، والطمع ، واسم لما لا دوام له ، وأن يصيب الشيء على غرة ، وما يقوم بغيره في اصطلاح المتكلمين .

                                                        وعلقتها عرضا : اعترضت لي فهويتها .

                                                        وسهم عرض : تعمد به غيره .

                                                        والعرضي ، [ ص: 596 ] بالفتح : جنس من الثياب ، وبعض مرافق الدار ، عراقية . وكزمكى : النشاط .

                                                        وناقة عرضنة ، كسبحلة : تمشي معارضة .

                                                        ويمشي العرضنة والعرضنى ، أي : في مشيته بغي من نشاطه . ونظر إليه عرضنة أي : بمؤخر عينه .

                                                        والعراض ، بالكسر : سمة ، أو خط في فخذ البعير عرضا ، وقد عرض البعير ، وحديدة يؤثر بها أخفاف الإبل لتعرف آثارها ، والناحية ، والشق ، جمع عرض .

                                                        والعرضي ، بالضم : من لا يثبت على السرج ، والبعير الذي يعترض في سيره لأنه لم تتم رياضته .

                                                        وناقة عرضية : فيها صعوبة .

                                                        وفيك عرضية : عجرفية ، ونخوة ، وصعوبة .

                                                        والعرضة ، بالضم : الهمة ، وحيلة في المصارعة ، وهو عرضة لذاك : مقرن له ، قوي عليه .

                                                        وعرضة للناس : لا يزالون يقعون فيه .

                                                        وجعلته عرضة لكذا : نصبته له .

                                                        وناقة عرضة للحجارة : قوية عليها . وفلانة عرضة للزوج .

                                                        ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ) [ البقرة : 224 ] : مانعا معترضا ، أي : بينكم وبين ما يقربكم إلى الله تعالى أن تبروا وتتقوا .

                                                        أو العرضة : الاعتراض في الخير ، والشر ، أي : لا تعترضوا باليمين في كل ساعة ألا تبروا ولا تتقوا .

                                                        والاعتراض : المنع ، والأصل فيه أن الطريق إذا اعترض فيه بناء أو غيره منع السابلة من سلوكه ، مطاوع العرض .

                                                        والعراض ، كغراب : العريض .

                                                        والعراضة : تأنيثها ، والهدية ، وما يحمل إلى الأهل ، وما يعرضه المائر ، أي : يطعمه من الميرة .

                                                        وعوارض ، بالضم : جبل فيه قبر حاتم ببلاد طيئ .

                                                        وأعرض : ذهب عرضا وطولا ، وعنه : صد ، والشيء : جعله عريضا ، والمرأة بولدها : ولدتهم عراضا ، والشيء : ظهر . وعرضته أنا : شاذ ، ككببته فأكب ، ولك الخير : أمكنك ، والظبي : أمكنك من عرضه .

                                                        وأرض معرضة : يستعرضها المال ويعترضها ، أي : فيها نبات يرعاه المال إذا مر فيها .

                                                        وقول عمر في الأسيفع : فادان معرضا ، ( وتمامه في س ف ع ) ، أي : معترضا لكل من يقرضه ، أو معرضا عمن يقول لا تستدن ، أو معرضا عن الأداء ، أو استدان من أي عرض تأتى له غير مبال .

                                                        والتعريض : خلاف التصريح ، وجعل الشيء عريضا ، وبيع المتاع بالعرض ، وإطعام العراضة ، والمداومة على أكل العرضان ، وأن يصير ذا عارضة وكلام ، وأن يثبج الكاتب ولا يبين ، وأن يجعل الشيء عرضا للشيء .

                                                        والمعرض ، كمحدث : خاتن الصبي . ومعرض بن علاط ، وابن معيقيب : صحابيان ، أو الصواب : معيقيب بن معرض . وكمعظم : نعم وسمه العراض ، ومن اللحم : ما لم يبالغ في إنضاجه . وكمنبر : ثوب تجلى فيه الجارية . وكمحراب : سهم بلا ريش ، دقيق الطرفين ، غليظ الوسط ، يصيب بعرضه دون حده ، ومن الكلام : فحواه .

                                                        واعترض : صار وقت العرض راكبا ، وصار كالخشبة المعترضة في النهر ، وعن امرأته : أصابه عارض من الجن أو من مرض يمنعه عن إتيانها ، والشيء دون الشيء : حال ، والفرس في رسنه : لم يستقم لقائده ، وزيد البعير : ركبه وهو صعب بعد ، وله بسهم : أقبل به قبله ، فرماه ، فقتله ، والشهر : ابتدأه من غير أوله ، وفلانا : وقع فيه ، والقائد الجند : عرضهم واحدا واحدا .

                                                        وفي الحديث " لا جلب ولا جنب ولا اعتراض " هو أن يعترض رجل بفرسه في بعض الغاية ، فيدخل مع الخيل .

                                                        والعريض من المعز : ما أتى عليه سنة ، وتناول النبت بعرض شدقه ، أو إذا نب وأراد السفاد ج : عرضان ، بالكسر والضم .

                                                        وفلان عريض البطان ، أي : مثر .

                                                        وتعرض له : تصدى ، ومنه : " تعرضوا لنفحات رحمة الله " ، وتعوج ، والجمل في الجبل : أخذ في سيره يمينا وشمالا لصعوبة الطريق .

                                                        وعارضه : جانبه ، وعدل عنه ، وسار حياله ، والكتاب : قابله ، وأخذ في عروض من الطريق ، والجنازة : أتاها معترضا في بعض الطريق ، ولم يتبعها من منزله ، وفلانا بمثل صنيعه : أتى إليه مثل ما أتى ، ومنه المعارضة ، كأن عرض فعله كعرض فعله .

                                                        وضرب الفحل الناقة عراضا : عرض عليها ليضربها إن اشتهاها .

                                                        وبعير ذو عراض : يعارض الشجر ذا الشوك بفيه .

                                                        وجاءت بولد عن عراض ومعارضة : هي أن يعارض الرجل المرأة ، فيأتيها حراما .

                                                        واستعرضت الناقة باللحم : قذفت .

                                                        واستعرضهم : قتلهم ، [ ص: 597 ] ولم يسأل عن حال أحد .

                                                        وعريض ، كزبير : واد بالمدينة به أموال لأهلها .

                                                        وعريض ، كسكيت : يتعرض للناس بالشر .

                                                        والمعارض من الإبل : العلوق التي ترأم بأنفها ، وتمنع درها ، وابن المعارضة : السفيح . والمذال بن المعترض : شاعر . وقول سمرة : من عرض ، عرضنا له ، ومن مشى على الكلاء ، قذفناه في النهر ، أي : من لم يصرح بالقذف ، عرضنا له بضرب خفيف ، ومن صرح ، حددناه . استعار المشي على مرفأ السفينة للتصريح ، والتغريق للحد

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية