الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غمص ) ( هـ ) فيه " إنما ذلك من سفه الحق وغمص الناس " أي احتقرهم ولم يرهم شيئا . تقول منه : غمص الناس يغمصهم غمصا .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي " لما قتل ابن آدم أخاه غمص الله الخلق " أراد أنه نقصهم من الطول والعرض والقوة والبطش ، فصغرهم وحقرهم .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر " قال لقبيصة : أتقتل الصيد وتغمص الفتيا ؟ " أي تحتقرها وتستهين بها .

                                                          * ومنه حديث الإفك " إن رأيت منها أمرا أغمصه عليها " أي أعيبها به وأطعن به عليها .

                                                          ( س ) ومنه حديث توبة كعب " إلا مغموص عليه النفاق " أي مطعون في دينه متهم بالنفاق .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عباس " كان الصبيان يصبحون غمصا رمصا ويصبح رسول الله [ ص: 387 ] صقيلا دهينا " يعني في صغره . يقال : غمصت عينه مثل رمصت وقيل : الغمص : اليابس منه ، والرمص الجاري .

                                                          * ومنه الحديث في ذكر " الغميصاء " وهي الشعرى الشامية ، وأكبر كوكبي الذراع المقبوضة ، تقول العرب في خرافاتها : إن سهيلا والشعريين كانت مجتمعة ، فانحدر سهيل فصار يمانيا ، وتبعته الشعرى اليمانية فعبرت المجرة فسميت عبورا ، وأقامت الغميصاء مكانها فبكت لفقدهما . حتى غمصت عينها ، وهي تصغير الغمصاء ، وبه سميت أم سليم الغميصاء . وقد تكرر في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية