الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طوف ) ( هـ ) في حديث الهرة : " إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات " . الطائف : الخادم الذي يخدمك برفق وعناية ، والطواف : فعال منه ، شبهها بالخادم الذي يطوف على مولاه ويدور حوله ، أخذا من قوله تعالى : ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم . ولما كان فيهن ذكور وإناث قال : الطوافون والطوافات .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " لقد طوفتما بي الليلة " . يقال : طوف تطويفا وتطوافا .

                                                          [ ص: 143 ] * ومنه الحديث : " كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة فتقول : من يعيرني تطوافا ؟ " . تجعله على فرجها . هذا على حذف المضاف . أي : ذا تطواف . ورواه بعضهم بكسر التاء . وقال : هو الثوب الذي يطاف به ، ويجوز أن يكون مصدرا أيضا .

                                                          * وفيه ذكر : " الطواف بالبيت " . وهو الدوران حوله . تقول : طفت أطوف طوفا وطوافا ، والجمع الأطواف .

                                                          ( هـ ) وفي حديث لقيط : " ما يبسط أحدكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من الطوف والأذى " . الطوف : الحدث من الطعام . المعنى أن من شرب تلك الشربة طهر من الحدث والأذى . وأنث القدح لأنه ذهب بها إلى الشربة .

                                                          * ومنه الحديث : " نهي عن متحدثين على طوفهما " . أي : عند الغائط .

                                                          ( هـ ) وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : " لا يصل أحدكم وهو يدافع الطوف " . ورواه أبو عبيد عن ابن عباس .

                                                          * وفي حديث عمرو بن العاص ، وذكر الطاعون فقال : " لا أراه إلا رجزا أو طوفانا " . أراد بالطوفان البلاء ، وقيل : الموت .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية