الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صحر ) * فيه : كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثوبين صحاريين . صحار : قرية باليمن نسب الثوب إليها . وقيل : هو من الصحرة ، وهي حمرة خفية كالغبرة . يقال ثوب أصحر وصحاري .

                                                          وفي حديث علي - رضي الله عنه - : " فأصحر لعدوك وامض على بصيرتك " . أي : كن من أمره على أمر واضح منكشف ، من أصحر الرجل إذا خرج إلى الصحراء .

                                                          ومنه حديث الدعاء : " فأصحر بي لغضبك فريدا " .

                                                          ( هـ ) وحديث أم سلمة لعائشة - رضي الله عنهما - : " سكن الله عقيراك فلا تصحريها " . أي : [ ص: 13 ] لا تبرزيها إلى الصحراء . هكذا جاء في هذا الحديث متعديا على حذف الجار وإيصال الفعل ; فإنه غير متعد .

                                                          ( س ) وفي حديث عثمان : " أنه رأى رجلا يقطع سمرة بصحيرات اليمام " . هو اسم موضع . واليمام : شجر أو طير . والصحيرات : جمع مصغر ، واحده صحرة ، وهي أرض لينة تكون في وسط الحرة . هكذا قال أبو موسى ، وفسر اليمام بشجر أو طير . أما الطير فصحيح ، وأما الشجر فلا يعرف فيه يمام بالياء ، وإنما هو ثمام بالثاء المثلثة ، وكذلك ضبطه الحازمي ، وقال : هو صحيرات الثمامة . ويقال فيه : الثمام بلا هاء ، قال : وهي إحدى مراحل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية