الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 423 ] فرج ) ( هـ ) فيه " العقل على المسلمين عامة فلا يترك في الإسلام مفرج " قيل : هو القتيل يوجد بأرض فلاة ، ولا يكون قريبا من قرية ; فإنه يودى من بيت المال ولا يطل دمه .

                                                          وقيل : هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فيلزمهم أن يعقلوا عنه .

                                                          وقيل : هو أن يسلم الرجل ولا يوالي أحدا حتى إذا جنى جناية كانت جنايته على بيت المال لأنه لا عاقلة له .

                                                          والمفرج : الذي لا عشيرة له . وقيل : هو المثقل بحق دية أو فداء أو غرم . ويروى بالحاء المهملة ، وسيجيء .

                                                          ( هـ ) وفيه " أنه صلى وعليه فروج من حرير " وهو القباء الذي فيه شق من خلفه .

                                                          * وفي حديث صلاة الجمعة " ولا تذروا فرجات الشيطان " جمع فرجة ، وهي الخلل الذي يكون بين المصلين في الصفوف ، فأضافها إلى الشيطان تفظيعا لشأنها ، وحملا على الاحتراز منها .

                                                          وفي رواية " فرج الشيطان " جمع فرجة ، كظلمة وظلم .

                                                          ( س ) وفي حديث عمر " قدم رجل من بعض الفروج " يعني الثغور ، واحدها : فرج .

                                                          ( هـ ) وفي عهد الحجاج " استعملتك على الفرجين والمصرين " فالفرجان : خراسان وسجستان ، والمصران : البصرة والكوفة .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي جعفر الأنصاري " فملأت ما بين فروجي " جمع فرج ، وهو ما بين الرجلين . يقال للفرس : ملأ فرجه وفروجه إذا عدا وأسرع ، وبه سمي فرج المرأة والرجل لأنهما بين الرجلين .

                                                          ( س ) ومنه حديث الزبير " أنه كان أجلع فرجا " الفرج : الذي يبدو فرجه إذا جلس وينكشف ، وقد فرج فرجا ، فهو فرج .

                                                          [ ص: 424 ] ( س ) وفي حديث عقيل " أدركوا القوم على فرجتهم " أي على هزيمتهم ، ويروى بالقاف والحاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية