الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غنم ) * قد تكرر فيه ذكر " الغنيمة والغنم والمغنم والغنائم " وهو ما أصيب من أموال أهل الحرب ، وأوجف عليه المسلمون بالخيل والركاب .

                                                          [ ص: 390 ] يقال : غنمت أغنم غنما وغنيمة ، والغنائم جمعها ، والمغانم : جمع مغنم ، والغنم بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر . والغانم : آخذ الغنيمة . والجمع : الغانمون . ويقال : فلان يتغنم الأمر : أي يحرص عليه كما يحرص على الغنيمة .

                                                          * ومنه الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة إنما سماه غنيمة لما فيه من الأجر والثواب .

                                                          * ومنه الحديث " الرهن لمن رهنه ، له غنمه وعليه غرمه " غنمه : زيادته ونماؤه وفاضل قيمته .

                                                          * وفيه " السكينة في أهل الغنم " قيل : أراد بهم أهل اليمن ، لأن أكثرهم أهل غنم ، بخلاف مضر وربيعة ; لأنهم أصحاب إبل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر " أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة غنما ، ولا تعطوها من أبقت له غنمين " أي أعطوا من أبقت له قطعة واحدة لا يفرق مثلها لقلتها ، فتكون قطيعين ، ولا تعطوا من أبقت له غنما كثيرة يجعل مثلها قطيعين . وأراد بالسنة الجدب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية