الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عسل ) ( هـ ) فيه : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ، قيل : يا رسول الله ، وما عسله ؟ قال : يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله . العسل : طيب الثناء ، مأخوذ من العسل . يقال : عسل الطعام يعسله : إذا جعل فيه العسل . شبه ما رزقه الله تعالى من العمل الصالح الذي طاب به ذكره بين قومه بالعسل الذي يجعل في الطعام فيحلولى به ويطيب .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله في الناس . أي : طيب ثناءه فيهم .

                                                          وفيه : أنه قال لامرأة رفاعة القرظي : حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك . شبه لذة الجماع بذوق العسل فاستعار لها ذوقا ، وإنما أنث لأنه أراد قطعة من العسل . وقيل : على إعطائها معنى النطفة . وقيل : العسل في الأصل يذكر ويؤنث ، فمن صغره مؤنثا قال : عسيلة ، كقويسة ، وشميسة ، وإنما صغره إشارة إلى القدر القليل الذي يحصل به الحل .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر : " أنه قال لعمرو بن معد يكرب : كذب ، عليك العسل " . هو من [ ص: 238 ] العسلان : مشي الذئب واهتزاز الرمح . يقال : عسل يعسل عسلا وعسلانا . أي : عليك بسرعة المشي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية