الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ضفط ) في حديث قتادة بن النعمان : " فقدم ضافطة من الدرمك " . الضافط والضفاط : [ ص: 95 ] الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن ، والمكاري الذي يكري الأحمال ، وكانوا يومئذ قوما من الأنباط يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت وغيرهما .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " أن ضفاطين قدموا المدينة " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر : " اللهم إني أعوذ بك من الضفاطة " . هي ضعف الرأي والجهل . وقد ضفط يضفط ضفاطة فهو ضفيط .

                                                          ( هـ ) ومنه حديثه الآخر : " أنه سئل عن الوتر فقال : أنا أوتر حين ينام الضفطى " . أي : ضعفاء الآراء والعقول .

                                                          * ومنه الحديث : " إذا سركم أن تنظروا إلى الرجل الضفيط المطاع في قومه فانظروا إلى هذا " . يعني : عيينة بن حصن .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن عباس : " وعوتب في شيء فقال : إن في ضفطات ، وهذه إحدى ضفطاتي " . أي : غفلاتي .

                                                          * ومنه حديث ابن سيرين : " بلغه عن رجل شيء فقال : إني لأراه ضفيطا " .

                                                          ( س ) وفي حديثه الآخر : " أنه شهد نكاحا فقال : أين ضفاطتكم ؟ " . أراد الدف ، فسماه ضفاطة ; لأنه لهو ولعب ، وهو راجع إلى ضعف الرأي . وقيل : الضفاطة لعبة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية