الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غرض ) * ( هـ ) فيه لا تشد الغرض إلا إلى ثلاثة مساجد ويروى " لا يشد الغرض " الغرضة والغرض : الحزام الذي يشد على بطن الناقة ، وهو البطان ، وجمع الغرضة : غرض . والمغرض . الموضع الذي يشد عليه ، وهو مثل حديثه الآخر : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد .

                                                          [ ص: 360 ] ( هـ ) وفيه " كان إذا مشى عرف في مشيه أنه غير غرض ولا وكل " الغرض : القلق الضجر . وقد غرضت بالمقام أغرض غرضا : أي ضجرت ومللت .

                                                          ( س ) ومنه حديث عدي " فسرت حتى نزلت جزيرة العرب ، فأقمت بها حتى اشتد غرضي " أي ضجري وملالتي . والغرض أيضا : شدة النزاع نحو الشيء والشوق إليه .

                                                          ( س ) وفي حديث الدجال أنه يدعو شابا ممتلئا شبابا ، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض الغرض : الهدف . أراد أنه يكون بعد ما بين القطعتين بقدر رمية السهم إلى الهدف .

                                                          وقيل : معناه وصف الضربة : أي تصيبه إصابة رمية الغرض .

                                                          * ومنه حديث عقبة بن عامر " تختلف بين هذين الغرضين وأنت شيخ كبير " .

                                                          * وفي حديث الغيبة " فقاءت لحما غريضا " أي طريا .

                                                          * ومنه حديث عمر " فيؤتى بالخبز لينا وباللحم غريضا " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية