الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غذا ) ( س ) في حديث سعد بن معاذ " فإذا جرحه يغذو دما " أي يسيل . يقال : غذا الجرح يغذو إذا دام سيلانه .

                                                          * ومنه الحديث " إن عرق المستحاضة يغذو " أي يتصل سيلانه .

                                                          ( هـ ) وفيه " حتى يدخل الكلب فيغذي على سواري المسجد " أي يبول عليها لعدم سكانه وخلوه من الناس . يقال : غذى ببوله يغذي إذا ألقاه دفعة دفعة .

                                                          [ ص: 348 ] * وفي حديث عمر " شكا إليه أهل الماشية تصديق الغذاء ، فقالوا : إن كنت معتدا علينا بالغذاء فخذ منه صدقته ، فقال : إنا نعتد بالغذاء كله حتى السخلة يروح بها الراعي على يده ، ثم قال في آخره : وذلك عدل بين غذاء المال وخياره " .

                                                          ( هـ ) ومنه حديثه الآخر " أنه قال لعامل الصدقات : احتسب عليهم بالغذاء ولا تأخذها منهم " الغذاء : السخال الصغار ، واحدها : غذي ، وإنما ذكر الضمير في الحديث الأول ردا إلى لفظ الغذاء ، فإنه بوزن كساء ورداء . وقد جاء السمام المنقع ، وإن كان جمع سم .

                                                          والمراد بالحديث ألا يأخذ الساعي خيار المال ولا رديئه ، وإنما يأخذ الوسط ، وهو بمعنى قوله : " وذلك عدل بين غذاء المال وخياره " .

                                                          * وفي حديثه الآخر " لا تغذوا أولاد المشركين " أراد وطء الحبالى من السبي ، فجعل ماء الرجل للحمل كالغذاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية