الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( فشش ) ( هـ ) فيه " قال أبو هريرة : إن الشيطان يفش بين أليتي أحدكم حتى يخيل إليه أنه أحدث " أي ينفخ نفخا ضعيفا . يقال : فش السقاء : إذا أخرج منه الريح .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عباس " لا ينصرف حتى يسمع فشيشها " أي صوت ريحها . والفشيش : الصوت .

                                                          * ومنه " فشيش الأفعى " وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبيس .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث أبي الموالي " فأتت جارية فأقبلت وأدبرت ، وإني لأسمع [ ص: 448 ] بين فخذيها من لففها مثل فشيش الحرابش " الحرابش : جنس من الحيات ، واحدها : حربش .

                                                          * ومنه حديث عمر " جاءه رجل فقال : أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف ، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه ، قال : من ؟ قال : ابن أم عبد ، فذكرت الزق وانفشاشه " يريد أنه غضب حتى انتفخ غيظا ، ثم لما زال غضبه انفش انتفاخه . والانفشاش : انفعال من الفش .

                                                          * ومنه حديث ابن عمر مع ابن صياد " فقلت له : اخسأ فلن تعدو قدرك ، فكأنه كان سقاء فش " السقاء : ظرف الماء ، وفش : أي فتح فانفش ما فيه وخرج .

                                                          * وفي حديث ابن عباس " أعطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين منفش المنخرين " أي منفتحهما مع قصور المارن وانبطاحه ، وهو من صفات الزنج والحبش في أنوفهم وشفاههم ، وهو تأويل قوله عليه الصلاة والسلام : أطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي مجدع .

                                                          والضمير في " أعطهم " لأولي الأمر .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث موسى وشعيب عليهما السلام " ليس فيها عزوز ولا فشوش " هي التي ينفش لبنها من غير حلب : أي يجري ، وذلك لسعة الإحليل ، ومثله الفتوح والثرور .

                                                          ( س ) وفي حديث شقيق " أنه خرج إلى المسجد وعليه فشاش له " هو كساء غليظ .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية