الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( صفف ) ( س‌‌‌‌‌‌‌‌‌ ) فيه : نهى عن صفف النمور . هي جمع صفة ، وهي للسرج بمنزلة الميثرة من الرحل . وهذا كحديثه الآخر : نهى عن ركوب جلود النمور .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - : " أصبحت لا أملك صفة ولا لفة " . الصفة : ما يجعل على الراحة من الحبوب . واللفة : اللقمة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث الزبير : " كان يتزود صفيف الوحش وهو محرم " . أي : قديدها . يقال : صففت اللحم أصفه صفا ، إذا تركته في الشمس حتى يجف .

                                                          ( هـ ) وفيه ذكر : " أهل الصفة " . هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة يسكنونه .

                                                          وفي حديث صلاة الخوف : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مصاف العدو بعسفان . أي : [ ص: 38 ] مقابلهم . يقال : صف الجيش يصفه صفا ، وصافه فهو مصاف ، إذا رتب صفوفه في مقابل صفوف العدو . والمصاف - بالفتح وتشديد الفاء - جمع مصف ، وهو موضع الحرب الذي يكون فيه الصفوف . وقد تكرر في الحديث .

                                                          وفي حديث البقرة وآل عمران : " كأنهما حزقان من طير صواف " . أي : باسطات أجنحتها في الطيران . والصواف : جمع صافة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية