الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( عظم ) * في أسماء الله تعالى " العظيم " هو الذي جاوز قدره وجل عن حدود العقول ، [ ص: 260 ] حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته . والعظم في صفات الأجسام : كبر الطول والعرض والعمق . والله تعالى جل قدره عن ذلك .

                                                          ( س ) وفيه " أنه كان يحدث ليلة عن بني إسرائيل لا يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة " عظم الشيء : أكبره ، كأنه أراد لا يقوم إلا إلى الفريضة .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " فأسندوا عظم ذلك إلى ابن الدخشم " أي معظمه .

                                                          * ومنه حديث ابن سيرين " جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار " أي جماعة كثيرة . يقال : دخل في عظم الناس : أي معظمهم .

                                                          ( س ) وفي حديث رقيقة " انظروا رجلا طوالا عظاما " أي عظيما بالغا . والفعال من أبنية المبالغة . وأبلغ منه فعال بالتشديد .

                                                          ( س ) وفيه " من تعظم في نفسه لقي الله تبارك وتعالى غضبان " التعظم في النفس : هو الكبر والنخوة أو الزهو .

                                                          ( س ) وفيه " قال الله تعالى : لا يتعاظمني ذنب أن أغفره " أي لا يعظم علي وعندي .

                                                          ( س ) وفيه " بينا هو يلعب مع الصبيان وهو صغير بعظم وضاح مر عليه يهودي فقال له : لتقتلن صناديد هذه القرية " هي لعبة لهم كانوا يطرحون عظما بالليل يرمونه ، فمن أصابه غلب أصحابه ، وكانوا إذا غلب واحد من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من الموضع الذي يجدونه فيه إلى الموضع الذي رموا به منه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية