الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غمر ) ( س ) فيه " مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر " الغمر بفتح الغين وسكون الميم : الكثير ، أي يغمر من دخله ويغطيه .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " أعوذ بك من موت الغمر " أي الغرق .

                                                          [ هـ ] ومنه حديث عمر " أنه جعل على كل جريب عامر أو غامر درهما وقفيزا " الغامر : ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة من الأرض ، سمي غامرا ، لأن الماء يغمره ، فهو والعامر فاعل بمعنى مفعول .

                                                          قال القتيبي : ما لا يبلغه الماء من موات الأرض لا يقال له غامر ، وإنما فعل عمر ذلك لئلا يقصر الناس في الزراعة .

                                                          * وفي حديث القيامة " فيقذفهم في غمرات جهنم " أي المواضع التي تكثر فيها النار .

                                                          [ ص: 384 ] * ومنه حديث أبي طالب " وجدته في غمرات من النار " واحدتها : غمرة .

                                                          [ هـ ] ومنه حديث معاوية " ولا خضت برجل غمرة إلا قطعتها عرضا " الغمرة : الماء الكثير ، فضربه مثلا لقوة رأيه عند الشدائد ، فإن من خاض الماء فقطعه عرضا ليس كمن ضعف واتبع الجرية حتى يخرج بعيدا من الموضع الذي دخل فيه .

                                                          * ومنه حديث صفته - عليه السلام - " إذا جاء مع القوم غمرهم " أي كان فوق كل من معه .

                                                          ( س ) ومنه حديث أويس " أكون في غمار الناس " أي جمعهم المتكاثف .

                                                          ( س ) ومنه حديث حجير " إني لمغمور فيهم " أي لست بمشهور ، كأنهم قد غمروه .

                                                          ( س ) ومنه حديث الخندق " حتى أغمر بطنه " أي وارى التراب جلده وستره .

                                                          ( هـ ) و [ في ] حديث مرضه " أنه اشتد به حتى غمر عليه " أي أغمي عليه ، كأنه غطي على عقله وستر .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي بكر " أما صاحبكم فقد غامر " أي خاصم غيره . ومعناه دخل في غمرة الخصومة ، وهي معظمها . والمغامر : الذي يرمي بنفسه في الأمور المهلكة .

                                                          وقيل : هو من الغمر ، بالكسر ، وهو الحقد : أي حاقد غيره .

                                                          * ومنه حديث غزوة خيبر .

                                                          *

                                                          شاكي السلاح بطل مغامر

                                                          *
                                                          أي مخاصم أو محاقد .

                                                          [ هـ ] ومنه حديث الشهادة " ولا ذي غمر على أخيه " أي حقد وضغن .

                                                          [ ص: 385 ] ( س ) وفيه من بات وفي يده غمر الغمر بالتحريك ; الدسم والزهومة من اللحم ، كالوضر من السمن .

                                                          * وفيه " لا تجعلوني كغمر الراكب ، صلوا علي أول الدعاء وأوسطه وآخره " الغمر بضم الغين وفتح الميم : القدح الصغير ، أراد أن الراكب يحمل رحله وأزواده على راحلته ، ويترك قعبه إلى آخر ترحاله ، ثم يعلقه على رحله كالعلاوة ، فليس عنده بمهم ، فنهاهم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغمر الذي لا يقدم في المهام ويجعل تبعا .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث " أنه كان في سفر فشكي إليه العطش ، فقال : أطلقوا لي غمرى " أي ائتوني به .

                                                          * وفي حديث ابن عباس " أن اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : لا يغرك أن قتلت نفرا من قريش أغمارا " الأغمار : جمع غمر بالضم ، وهو الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور .

                                                          ( س ) وفي حديث عمرو بن حريث " أصابنا مطر ظهر منه الغمير " الغمير ، بفتح الغين وكسر الميم : هو نبت البقل عن المطر بعد اليبس .

                                                          وقيل : هو نبات أخضر قد غمر ما قبله من اليبيس .

                                                          * ومنه حديث قس " وغمير حوذان " وقيل : هو المستور بالحوذان لكثرة نباته .

                                                          * وفيه ذكر " غمر " هو بفتح الغين وسكون الميم : بئر قديمة بمكة حفرها بنو سهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية