الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( طرق ) ( هـ س ) فيه : نهى المسافر أن يأتي أهله طروقا . أي : ليلا . وكل آت بالليل طارق . وقيل : أصل الطروق : من الطرق وهو الدق . وسمي الآتي بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب .

                                                          ( س ) ومنه حديث علي - رضي الله عنه - : " إنها خارقة طارقة " . أي : طرقت بخير . وجمع الطارقة : طوارق .

                                                          * ومنه الحديث : " أعوذ بك من طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير " .

                                                          وقد تكرر ذكر الطروق في الحديث .

                                                          ( هـ ) وفيه : " الطيرة والعيافة والطرق من الجبت " . الطرق : الضرب بالحصا الذي يفعله النساء . وقيل : هو الخط في الرمل . وقد مر تفسيره في حرف الخاء .

                                                          ( هـ ) وفيه : " فرأى عجوزا تطرق شعرا " . هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لينتفش .

                                                          [ ص: 122 ] ( هـ ) وفي حديث الزكاة : " فيها حقة طروقة الفحل " . أي : يعلو الفحل مثلها في سنها . وهي فعولة بمعنى مفعولة . أي : مركوبة للفحل . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " كان يصبح جنبا من غير طروقة " . أي : زوجة . وكل امرأة طروقة زوجها . وكل ناقة طروقة فحلها .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " ومن حقها إطراق فحلها " . أي : إعارته للضراب . واستطراق الفحل : استعارته لذلك . * ومنه الحديث : " من أطرق مسلما فعقت له الفرس " .

                                                          * ومنه حديث ابن عمر : " ما أعطى رجل قط أفضل من الطرق ; يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة ، فيذهب حيري دهر " . أي : يحوي أجره أبد الآبدين . والطرق في الأصل : ماء الفحل . وقيل : هو الضراب ثم سمي به الماء .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر : " والبيضة منسوبة إلى طرقها " . أي : إلى فحلها .

                                                          ( هـ ) وفيه : " كأن وجوههم المجان المطرقة " . أي : التراس التي ألبست العقب شيئا فوق شيء . ومنه طارق النعل ، إذا صيرها طاقا فوق طاق ، وركب بعضها فوق بعض . ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير . والأول أشهر .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : " فلبست خفين مطارقين " . أي : مطبقين واحدا فوق الآخر . يقال أطرق النعل وطارقها . وقد تكرر في الحديث .

                                                          * وفي حديث نظر الفجأة : " أطرق بصرك " . الإطراق : أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتا .

                                                          [ هـ ي ] وفيه : " فأطرق ساعة " . أي : سكت .

                                                          * وفي حديث آخر : " فأطرق رأسه " . أي : أماله وأسكنه .

                                                          [ ص: 123 ] * ومنه حديث زياد : " حتى انتهكوا الحريم ، ثم أطرقوا وراءكم " . أي : استتروا بكم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث النخعي : " الوضوء بالطرق أحب إلي من التيمم " . الطرق : الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت .

                                                          ومنه حديث ابن الزبير : " وليس للشارب إلا الرنق والطرق " .

                                                          وفيه : " لا أرى أحدا به طرق يتخلف " . الطرق بالكسر : القوة . وقيل : الشحم . وأكثر ما يستعمل في النفي .

                                                          * وفي حديث سبرة : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه " . هي جمع طريق على التأنيث ; لأن الطريق تذكر وتؤنث ، فجمعه على التذكير : أطرقة ، كرغيف وأرغفة . وعلى التأنيث : أطرق ، كيمين وأيمن .

                                                          ( هـ ) وفي حديث هند :

                                                          نحن بنات طارق نمشي على النمارق

                                                          الطارق : النجم . أي : آباؤنا في الشرف والعلو كالنجم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية