الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( غزا ) * فيه " قال يوم فتح مكة : لا تغزى قريش بعدها " أي لا تكفر حتى تغزى على الكفر . ونظيره قوله : " ولا يقتل قرشي صبرا بعد اليوم " أي لا يرتد فيقتل صبرا على ردته .

                                                          [ ص: 366 ] ( س ) ومنه الحديث الآخر " لا تغزى هذه بعد اليوم إلى يوم القيامة " يعني مكة : أي لا تعود دار كفر تغزى عليه . ويجوز أن يراد أن الكفار لا يغزونها أبدا ، فإن المسلمين قد غزوها مرات .

                                                          * وفيه " ما من غازية تخفق وتصاب إلا تم أجرهم " الغازية : تأنيث الغازي ، وهي هاهنا صفة لجماعة غازية . وأخفق الغازي : إذا لم يغنم ولم يظفر . وقد غزا يغزو غزوا فهو غاز . والغزوة : المرة من الغزو : والاسم الغزاة . وجمع الغازي : غزاة وغزى وغزي وغزاء ، كقضاة ، وسبق ، وحجيج ، وفساق . وأغزيت فلانا : إذا جهزته للغزو . والمغزى والمغزاة : موضع الغزو ، وقد يكون الغزو نفسه .

                                                          * ومنه الحديث " كان إذا استقبل مغزى " .

                                                          والمغزية : المرأة التي غزا زوجها وبقيت وحدها في البيت .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث عمر " لا يزال أحدهم كاسرا وساده عند مغزية " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية